٨/٠١/٢٠٠٧

الحكومة لا تركن في الممنوع

رمت بي الاقدار لقضاء عطلة نهاية الاسبوع في مارينا وخلال صلاة الجمعة في المسجد هناك كان التزاحم شديدا جدا حيث لم يكن هناك مكان لقدم داخل المسجد بل وخارجه امتلأت كل الطرقات بالمارة وسيارتهم وعلي هذا لم نجد مكان لنركن السيارة و وفي وجود ظباط الشرطة لم يكن الركن سهلا الا اننا وبعد ركنها (صف تاني بعيدا) وخلال عودتنا للجامع سيرا علي الاقدام وجدت الظباط ملتفين حول سيارة مرسيدس ودون ان اعلم من بداخلها ادركت انه شخصية مهمة وهو ما لفت نظر كل من كانوا معي وبعد ان ادركت من هي الشخصية المهمة والذي كان وزير حالي في الحكومة
بصراحة انا قولت انه المفروض يكون اول واحد مش يركن في الممنوع ولكن اللي نرفزني بقي ان اصحابي يقولوا لا طبعا حقه هو وزير ليه !!!!!!

فضلت طول الخطبة واقف متنرفز لحد ما انتهت الصلاة ووجدت نفسي اذهب إلي الوزير لاقول له انه قدوة واني كنت اتمني ان يكون اول من لا يقف في الممنوع – الراجل ذوق وقال انا اسف – وهو ما فسره الاصدقاء انه قال عليا مجنون وخدني علي أد عقلي

القضية ليست قضية وزير ركن في الممنوع ولكنها قضية ان شباب مثقف وواعي ويشغل مناصب هامة في مجاله ومع ذلك يري انه وزير يعني حقه ان يخالف القانون وانه يركن في الممنوع في حين ان الدولة لما اختارته كان هدفها ان يرعي مصالح الوطن ويحافظ علي قوانينه (هكذا القسم) من اول قانون المرور وحتي قانون العقوبات افهم احيانا ان يكون له استثناء مثلا في ظروف عمله كصالة كبارالزوار مثلا في المطار ولكن ليس في مارينا وهو يقضي عطلة نهاية الاسبوع
ما أود ان اقوله انني صدمت ليس من الوزير ولكن من الاصدقاء لانهم اعطوه حق ليس حقه واتهموني بالجنون او في احسن الاحوال التهور لاني فقط اردت ان اقول كلمة عن ما اعتقد انه الحق

المشكلة ليست في الحكومة ولا النظام المشكلة في من اعطي الحكومة من الشعب تفويض ممهور بتوقيع بأن تفعل ما يحلو لها
بس انا بقي هفضل مجنون وهفضل اعمل حركات الجنان بتاعتي ضد كل ما اراه خطأ من الحكومة ومن شعب اصبح يتلذذ بأن يكون متخلف
تحياتي