لا يمكن أن انسي أول مرة دخلت فيها سيلنترو كان ذلك في مارس من العام 2002 وفي الفرع الموجود أمام الجامعة الأمريكية بالقاهرة قبل التوسعات التي طالته وكان دخولي لهذا المكان سببا في توطيد علاقتي بأحد الأصدقاء حيث كنا في استراحة علي هامش الجلسات التحضيرية لأعمال مؤتمر تنمية الشباب العربي الأول بالجامعة الأمريكية, جرفنا الحديث حول مصر وما يحدث في فلسطين أيضا وأراد هو تناول القهوة فذهبنا إلي سيلنترو وقتها لم نكن نعرف بعض ولكن عندما دخلنا إلي المكان سويا ونحن نتحدث ونتعارف حدث موقف ما أدركت منه فورا أن صديقي كان زميلا في مدرستي الثانوية وانه أيضا يسكن في نفس المنطقة وكان هذه بداية تعارفنا القوي.وفي الحقيقة لم أشعر بالألفة مع المكان في البداية نظرا لأنه ضيق جدا ولم أكن اجلس فيه إلا مضطرا, وكنت من أشد الناس سعادة عندما وجدت الفرع الثاني والذي كان أكثر اتساعا بكل المقاييس وهو فرع كارفور المعادي وأذكر أيضا كيف كان الخلاف مع الأصدقاء حول اسمه وكيفية النطق وخصوصا إذا كان ايطاليا فهل تكون خيلنترو أم شيلنترو ألا أننا في الآخر اخترنا اللهجة المصرية.وكانت نقطة التحول في علاقتي بالمكان هي إدخال خدمة النت اللاسلكي (wireless) ولاني من عشاق النت ومدمنيه فقد كنت سعيد جدا بدخول هذه الخدمة في سيلنترو علي الرغم إني لم أكن املك وقتها لاب توب ولكني كنت أذهب علي منطق (خفت ليشيلوا العدة رغم إني معنديش عدة) ولأشعر فقط بوجود الشبكة العجيبة قريبة منيوفي الحقيقة تطورت علاقتي بالمكان بعد بافتتاح فروع قريبة وواسعة عكس فرع الجامعة الأمريكية في طبعته القديمة.وأما نقطة التحول المصيرية في علاقتي بسيلنترو كانت دخولي جمعية نهضة المحروسة فقد دخلتها بدعوة من الزميلة العزيزة والصديقة الدكتورة دينا شحاتة حيث انضممت إلي مشروع مصريتي والذي يسعى لنشر فكرة المواطنة وهو أمر يهمني جدا وعرفت أن هناك تعاون بين الجمعية وسيلنترو لتقديم تلك المجلة التي بين أيديكم وفي الحقيقة تصورت لأول وهلة أنها دعاية للمكان فقط لا أكثر ولا أقلإلا أنني اكتشفت للموضوع بعد ثقافي بل واجتماعي من خلال المشروع الذي تتبناه الجمعية مع سيلنترو والمرتبط بأطفال الشوارع بل واكتشفت أن القائمين علي سيلنترو (وأنا لا أعرفهم) يسعون إلي نوع من الدور الاجتماعي وبالتعاون مع الجمعية وجهات أخري. ولا شك أن هذا الدور الاجتماعي مطلوب بل هو احد المطالب الملحة من اجل تحقيق الأهداف الإنمائية للأمم المتحدة وأهمها بالتأكيد القضاء علي الفقر ولا شك أيضا أن الدور الاجتماعي للمؤسسات الاقتصادية أمر مرغوب ويحتاج إلي دراسات أعمق والي تطوير للانتقال به علي طريق التنمية الشاملة فلا زال هناك صورة سلبية عن المشاريع الاقتصادية التي يديرها القطاع الخاص في مصر وأتمني أن تتغير وان يتبنى كل مشروع اقتصادي هادف للربح مشروع اجتماعي بجانبه فكما يقول تقرير التنمية البشرية المصري " إن أي شركة ليست مجرد بناية مالية يدخل في تكوينها الأرض والعمل ورأس المال إنها شئ أكثر من ذلك بكثير, والشركة النابضة بالحياة هي مكان تتفاعل فيه الأنشطة لذا نحن في حاجة إلي لنفكر في الارتقاء بدورها, ليس باعتبارها شركة ولكن باعتبارها مجتمع" وهذا ما فعله القائمون علي سيلنترو, فمن التالي؟؟؟؟!!!
هذه المقالة منشورة في المجلة التي يصدها سيلنترو
هذه المقالة منشورة في المجلة التي يصدها سيلنترو
هناك تعليق واحد:
هل جربت أول سيلانترو؟ بجانب لابوديجا في 26 يوليو الزمالك. أنا دخلته 2001 وكان أول فرع يفتح والمكان كان غريب شوية. والمكان صغير جدا برضه.
لكن مفيش اصغر من أول كوفي روستري في الدقي. كان فيه بس تلات أماكن للجلوس وكان الطوابير عليه والناس اللي واقفه على الباب عشر اضعاف الناس اللي جوه. أول مرة اروحو كان سنة 1997.
إرسال تعليق