٥/٠٩/٢٠٠٧

عملية اصلاح الاصلاح في مصر !!!

عملية إصلاح "الاصلاح " في مصر

عملية إصلاح "الإصلاح" في مصر!!!!!

بدعوة من صديقي وزميلي العزيز أحمد سميح مدير مركز أندلس لدراسات التسامح ومناهضة العنف توجهت إلي دائرة مستديرة ينظمها المركز في إطار التحالف الديمقراطي من اجل الإصلاح والذي يضم معه 4 منظمات أخري, كان موضوع الحلقة النقاشية هو المجلس القومي لحقوق الإنسان.
إلي هنا والأمر يبدو طبيعي, وفي الحقيقة أني في رهان مع نفسي إنني لن أشعر بالاندهاش مما يحدث في مصر مهما كان وفي الحقيقة أيضا إنني خسرت الرهان عندما عرفت ما يحدث في المجلس القومي.
لقد تم إنشاء المجلس القومي في إطار مبادرة من الحزب الوطني ضمن"انطلاقته الأولي" نحو المستقبل وفي إطار وحضن لجنة السياسات الوليدة آنذاك وكتعبير عن رغبة في اتجاه الإصلاح من تياره داخل الحزب, وفي موقع الحزب الوطني ستجد أن احد أهم إنجازات الحزب هو إنشاء هذا المجلس بل كان هذا الإنجاز ضمن الحملة الانتخابية للحزب, ولان لي موقف سابق سجلته من المجلس وانه حتى ولو كان مطلب للنخبة الحقوقية في مصر إلا انه لا يعتبر إنجاز للحزب يمكن الاعتماد عليه في حملة للمواطن البسيط الذي لا يعنيه مجلس قومي لحقوق الإنسان بقدر عنايته بأشياء أخري.
وبغض النظر عن أي تحفظات حول يراها المشككين والمغرضين حول تشكيل المجلس والقانون والاستقلالية إلا أن العجلة دارت وفي مصر مجلس لحقوق الإنسان.
بعد ثلاثة أعوام من عمر المجلس ما الحال؟؟
هنا المفاجأة
وبعيدا أيضا عن الغمز واللمز من المشككين والمغرضين والمشتاقين وبعيدا عن أي اعتراضات علي أشخاص وأدائهم فأن ما يلي هو الحال:
- 11 آلف شكوى لم يتم الرد فيها إلا علي 24% منها وردود ووفقا للشهادات "لا تغني ولا تسمن من جوع".
- ميزانية غير منشورة ولا يعرفها حتى أعضاء المجلس.
- تعيينات بالواسطة وبدون الإعلان عن مسابقات لها.
- أموال يتم إنفاقها لتنظيم مؤتمرات دون الخروج بأي نتائج ( في الندوة التي نظمها المجلس حول خانة الديانة في البطاقة الشخصية خرج بيان المجلس ليقول أن هناك من يؤيد إلغائها وهناك من يعارض وهناك من لم يقرر ويري لكل منهم مميزات وعيوب ولم يقل المجلس رأي وهو من فسر الماء بعد جهد بالماء).
- التمويلات الخارجية والتي لا يعرف احد عنها شيئا إلا أن أهم ما فيها هو قيام المجلس بتبني مشروع للصحة الإنجابية!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!
- طبعا مش هقول كمان علي الصحفيين والمعلومات التي يناضلون من اجل الحصول عليها دون جدوى.
- محاضر اجتماعات المجلس كلها سرية ولا يراها أحد بما فيهم أعضاء المجلس !!!!!!!!
- تجاهل تام لشكاوى المجلس من قبل الحكومة.
هناك الكثير والكثير والكثير وحدث ولا حرج في مصر
الآن اعتقد أنكم أصبحتم تتفقون معي في أن الإصلاح في مصر يحتاج إلي إصلاح!!!

ليست هناك تعليقات: