٣/١٢/٢٠٠٧

بلا حماس أكتب عن "حماس"

بلا حماس أكتب عن "حماس"



قبل أن تتولي حماس السلطة في الأراضي الفلسطينية (علي الجزء المحرر منها), اتيح لي لقاء السيد/أسامة حمدان مسئول الحركة في لبنان - كان زميلي وصديقي العزيز إبراهيم الهضيبي قد اتاح لي قبلها الجلوس مع الرجل بشكل منفرد ولنعطي له خلفية عن المستمعين ولنتعرف عليه عن قرب- وخلال محاضراته في الجامعة الأمريكية (مسجلة) تحدث الرجل وأكد أن حركته سعت بكل الوسائل لإفشال الحكومة الموجودة عبر إفشال مرجعية أسلو بكل الوسائل (بما فيها القنابل) وهو أمر وان كنت ارفضه سياسيا إلا إني لم أكن املك الاعتراض عليه

وجاءت الانتخابات ووصلت حماس عبر الديمقراطية- التي ارتضيها كمرجعية- إلي الحكم والاهم أنها باتت مسئولة (بالمعني الواسع) عن أوضاع ربما لم تخلقها ولكنها جاءت لكي تصلحها.

كانت أول المشاكل هي قطع أوروبا والولايات المتحدة المعونات حكومة الحركة وفي ذلك منطق

فهذه الأموال موجهة للشعوب والحكومات لتشجيعها علي السلام والتعايش مع إسرائيل وبما أن للشعوب خياراتها فهي حرة وكذلك الولايات المتحدة وأوروبا أحرار في توزيع أموالهم وليختار الشعب الفلسطيني المقاومة ولكن بعيدا عن أموال دافعي الضرائب في الدول الديمقراطية.

وجاءت الطامة الكبرى بان يدعي مسئولو الحركة أن هناك من يسعى لإفشال حكومة "حماس" !!!!!

لماذا ترضي الحركة بان تسعي هي لإفشال حكومة (ولو بالقنابل) وترفض هي أن يسعى الآخرين لإفشال حكومة( ولو بالمعونات)؟؟!!!!

لن أتحدث عن رئيس الوزراء الجالس علي الرصيف في صورة تعبر عن نبذ العالم لسياسته التي غاب عنها السياسة بعد أن عاد ومعه (معونات) الدول الثورية في العالم العربي.

الحقيقة الآن أن حماس تذوق كأس أذاقته لفتح فإلي الحرب الأهلية إذن أو إلي سقوط حماس.

هكذا السياسة !!!!!!!

هناك تعليق واحد:

Trella.org يقول...

تحليل منطقي لمجرى الاحداث، وبالتالي على حكومة حماس تحمل تبعات مواقفها وتصرفاتها، ومن حق دول العالم ان تقطع المعونة عن حكومة حماس منذ لحظة إنتخابها، لأن خياراتها السياسية لا تنسجم إلا مع تجمع الديكتاتوريات المستترة بالدين والممانعة، الإنتخابات ولو حصلت بديمقراطية، فهي ديمقراطية ناتجة لا عن إقتناع الفلسطينيين بمنهج حماس بل تعبر عن إنزعاجهم من فتح اولاً بفعل الفساد وثانياً كون حماس حركة تستتر بالدين الذي هو أفيون الشعوب (إن إستغل)