٣/٠٢/٢٠٠٦

حكايتي مع تذاكر نهائي أفريقيا

الخميس,آذار 02, 2006

حكايتي مع تذاكر النهائي

كمواطن صالح(لا ولن يشجع السوق السوداء) قررت ان اذهب لشراء التذاكر للمبارة النهائية وحدث معي ما ستقرأونه
عذرا للاطالة والاسهاب والمقدمة الطويلة ولكن معلش استحملوني بقي ما هو احنا مفيش امامنا غير اننا نستحمل بعض
وعايزكم تقرأوها لاخر سطر

حكايتي مع تذاكر النهائي


لم اكن يوما من هواة تشجيع الفرق من داخل المدرجات فرغم حبي الشديد للنادي الاهلي وللمنتخب الا انني اذكر اني حضرت لكل منهما مبارتين فقط من قبل علي سبيل التجربة مع الاصدقاء ورغم ان الامر جيد الا انه بالنسبة لا يساوي متعة الجلوس في البيت أمام شاشة التلفزيون.
نعود الي ما يحدث الان
العديد من الاصدقاء يذهبون الي مباريات البطولة ولم اكن يوما متحمسا للذهاب بل اني يوم مباراة المغرب فضلت النوم علي مشاهدة المباراة .
وجاء دور الاربعة والح الاصدقاء في اننا يجب ان نذهب جميعا للمبارة
وحاولنا الحصول علي تذاكر فكانت السوق السوداء والاسعار الخرافية .
ولانني مواطن صالح (وستعرفون بعد قليل ) فقد قررت انني لن اذهب الي المباراة بتذاكر من السوق السوداء (حتي ولو الفرق في السعر جنيه )
وعلي هذا فلم اذهب للدور قبل النهائي طبعا وذهب بعض الاصدقاء كالعادة.
وانتهي الدور قبل النهائي وصعدت مصر للنهائي
وقررت كل شلة الاصدقاء ان هذه هي المباراة النهائية وان الذهاب اليها واجب وطني .
وكعادتي تبرعت بالنصيحة بان التذاكر يجب ان تكون من السوق البيضاء والا لن اذهب .
بل وتطوعت بأن اكون انا من يشتري تلك التذاكر (بما اني زعيم حركة مناهضة التذاكر السودااء – كما اني لي سابق خبرة في المزاحمة لصالح الاصدقاء في مجال قريب وهو تذاكر السينما) .
وبدأت الاتصالات عقب المباراة النهائية لمعرفة أماكن التذاكر
النادي الاهلي الجديد والقديم – النادي الزمالك- نادي السكة الحديد.
واتفقنا علي اننا يجب ان نكون متواجدين امام شباك التذاكر من السادسة صباحا لحجز مكان في طابور
وسيذهب ثلاثة انا احدهم والثاني صاحب السيارة وثالث لتبديل الوقوف في الطابور والذي اشارت التوقعات انه سيستمر الي الثانية عشر ظهرا .
وبعد الاتفاق بقليل تحدث صاحب السيارة عن انه غير قادر انه يصحي بدري واعطاني الفلوس وقالي (البركة فيك يا حودة) ولان الصداقة هكذا فقد فقدنا السيارة التي ستقلنا هناك في السادسة صباحا!!!!!!
لم يبقي سواي والاخر
سنصلي الفجر في الجامع القريب ونتحرك
اتصلت به قبل الفجر ردت الوالدة واخبرتني انه نااائم وطبعا لم استطع ان اطلب اي شئ لاننا في الفجر.
وقررت الذهاب لوحدي الي هناك
ولكن كان عندي مشوار لانهاء ورق الجيش في الهايكستب (وما ادراكم ما الهايسكتب ) المهم ذهبت لمشواري وانهيته سريعا في ثلاث ساعات فقط ورجعت علي النادي الاهلي الجديد بمدينة نصر لم اجد المنفذ واخبرني رجل الامن (وهو رجل الامن الوحيد المهذب في هذا اليوم ) ان التذاكر في منفذ موحد في ارض المعارض .
تفاءلت خيرا لسببين:
الاول: فمعني ان التذاكر في منفذ موحد فمعناه ان هناك اتجاه للقضاء علي السوق السوداء كمان ان الموضوع سيكون منظم (هكذا تصورت).
الثاني : وهو شخصي لان ارض المعارض مكان املك فيه واسطة كويسة (من سابق تجربة ) وربنا يخلي الحزب الوطني . (علي الاقل حقي مش هيضيع ) وهكذا تصورت ايضا .
المهم
تاكسي ارض المعارض (لأ)
وجدت شاب يخبرني انه ذاهب الي هناك ايضا ويمكننا نبحث سويا عن تاكسي
بعد التعارف في التاكسي الشاب من الزقازيق وجاء للمرة الثانية يبحث عن تذكرة (وقد فشل في الاولي)
ساعة بالتمام والكمال للوصول الي المقر (لان الرئيس كان في العباسية واحنا في مدينة نصر )
ما علينا
وصلنا
وبدأت المأااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااسااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااة
اول الامور
بشكل حضاري جدا الحقيقة طاااااااابور طوله حوالي 350 متر
مؤشر كويس جدا
يعني البلد فيها طابور وكل واحد هياخد حقه ولو بعد 350متر .
المفأجاة انه مفيش تذاكر وان الناس واقفة كده
عادي دي تذاكر الدرجة التانية
طيب الثالثة اخبارها ايه ؟؟؟
ذهبت فوجدت ضرب علي الشبابيك كما ان الطابور اختراع لم يصل للدرجة الثالثة .
ولا احد يعرف اين التذاكر
طبعا قولت اشوف الكوسة أخبارها ايه ؟؟؟
ذهبت لمكتب الكوسة فوجدت الرجل خارجا من مكتبه متوجها الي المكان الذي به التذاكر.
قولت اروح اشوف
هو مشي بالعربية وانا عرفت المكان ورحت
طوق امني حول سرايا 15 في ارض المعارض لان التذاكر جوه
كويس
كالعادة زاحمت لما فتحوا الباب ودخلت رغم اني اللي بيدخلوا اما العاملين او البوليس
وجدت نفسي داخل سرايا 15
ومعي رجااال الامن والعاملين من اللجنة المنظمة الذين يحملون التذاكر داخل اتوبيس وعددهم 15 مستعدين للجلوس في الشبابيك لبيع التذاكر
اذن ما المشكلة
المشكلة ان رجال الامن (ومش عايز اقول الكلمة اللي تنطبق عليهم ) مش عايزين يأمنوا الاتوبيس (علشان لسه مخدوش التذاكر ليهم وللعائلات وبيزاحموا الراجل المسئول (وده لوحده حكاية) مش عايزين يفضوا الاوضة اللي هيقوم فيها بفرز التذاكر واستلام الموظفين لها رسميا
المهم الراجل المسئول ده راجل اصلا عنده 60 سنة وراجل شكله معفن جدا جدا جدا ومش فاهم ازاي التذاكر دي تبقي مسئوليته هو اللي يحدد ازاي تروح وتيجي (اصيب زميل له في نفس سنه بأزمة قلبية داخل الاتوبيس)
طبعا الراجل استغل سلطته وبقي عمال يزعق في اللواءات وكل الرتب وهما ساكتين علشان ياخدوا شوية تذااااكر.
المهم اتصرف الراجل (او مش اتصرف هما الظباط اللي خافوا لما الناس بدات بره تهتف وتحدف طوووب )
خرجت التذاكر دون حصول اي مسئول علي تذكرة
وراحوا ونزلوا في اماكن توزيع التذاكر بدأو بالثالثة
وهما نازلين اكتشفت ان كان في واحد ظابط جوه الاتوبيس بيأمن (طبعا ده حصل علي مجموعة جيدة من التذاكر في اللحظات اللي انتقل فيها الاتوبيس من سراي 15 الي باب 1 )
المهم نزلت التذاكر
ووجدت ان الضرب علي الشباك شغال تابعت الاوتبيس حتي انزل جزء كبير من تذاكره (وليس كلها ) ثم توجهت للشباك كمواطن صالح
وقفت علي الشباااك من الساعة الثانية والنصف الي الخامسة وكان بيني وبين الشباك حوالي 5 متر او اقل
بس كان في ناس كل ما اقرب بينزلوا من فووووق
ومحدش يسال فوق ازاي!!!!!وكمان انا شفت كذا سبايدر ماااان
ناس فعلا ماشية علي الحيط كده
المهم ودي اهم حاجة
في تمام الخامسة اوشكت التذاكر علي الانتهاء
قام الراجل اللي في الشباك جعل التذكرة ب 50 جنيه 30 ثمنها و20 في جيبه
في هذه اللحظة قررت الرحيل بعد حوالي 6 ساعات من المعاناة
ولن احضر المباراة النهائية
قد يفوز المنتخب بالبطولة – ربما (كان رأي الكثير ان مصر ستخسر كنتيجة لما شافه من ذهب لشراء التذاكر بل كان هناك من يدعو علي المنتخب )
ولكن اللجنة المنظمة فشلت (سمعت فيما بعد ان في اتنين ماتوا – انا شفت ثلاثة مفرفرين علي الارض بس مش عارفوا ماتوا ولا لأ).
لقد كان سبب استمراري في المحاولة هو التأكد من الفشل وخوض التجربة للنهاية
اما حديث ان مصر نظمت بطولة حلوة

ايه الحلو والذكاء والعبقرية في انك تقسم التذاكر بالالوان علي عدد المدرجات وتعمل لكل مدرج بوابات الكترونية لو واحد دخل غلط تطلق صفارة (مش تنظيم ده العادي )
ايه العبقرية انك تقفل القاهرة وشارع صلاح سالم لصالح الفرق
بل ان معرض الكتاب كان يغلق ابوابه ايام مباريات مصر
لقد زاد اقتناعي ان مصر بعيدة كل البعد عن النجاح والتقدم !!!!!! التقدم .
بل تأكدت انا فشلنا في تنظيم كاس العالم كان بجدارة الصفر الذي حصلنا عليه وان الفيفا غير الكاف فعلا .
الاعلام لا يشيد الا بظهور وحضور علاء وجمال مبارك للمباريات (انا علي فكرة مشفتهومش واقفين في طابور الدرجة الاولي ) شكلهم من بتوع السوق السوداء (اعوذ بالله )
كنت اتمني ان يكون معي كاميرا لكن عموما في ناس غيري صورت
اتمني ان بجانب دعواتكم للمنتخب ان تدعو لي بالشفاء من الكدمات التي في ضلوعي واكتافي .

اه
نسيت اقول اني بعد ما قررت اني مش عايز تذاكر رحت لمكتب المسئول اشوف بس الكوسة
وجدت 12 تذكرة رايحين للواء مش عارف مين و15 تذكرة رايحين للواء مش عارف مين
وواحد بيقول للفراش متظبط انت
قاله والله ما أخدت غير 50 تذكرة بس !!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

ليست هناك تعليقات: